فلسطين: مسيرة الأعلام والتنكيل بالمقدسيين لن تنشئ حقًا للاحتلال في القدس 

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية والتنكيل بالمقدسيين لن تنشئ حقًا للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، مشيرةً إلى أن هذه المدينة ستبقى لأصحابها الأصليين الفلسطينيين. 

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، "تحاول إسرائيل إعادة احتلالها للقدس كلما سنحت لها الفرصة، وكل فرصة تسنح لها لا تسمح لها ذلك، وتعود للعويل والصراخ وإطلاق التصريحات، وكأن ذلك يخلق واقعًا. فلا تصريحات (نفتالي) بينيت أو تجوال (إيتمار) بن غفير أو زيارة (بنيامين) نتنياهو أو حشد الآلاف من كارهي العرب من شبيبة التلال والمدارس الدينية التي تحرض على قتل العرب، ستفرض وضعًا أو تخلق حقيقة أو تبني مستقبلًا". 

وأردفت قائلةً: "إن حشد الآلاف من الجنود والشرطة الخاصة لدولة الاحتلال لتمرير مسيرة في مدينة يعتبرونها عاصمتهم، ورفع مستوى حالة الطوارئ إلى القصوى، واتخاذ إجراءات اعتقال عديدة بحق الفلسطينيين المقدسيين، والاعتداء والتنكيل بالشباب والصبايا، كل ذلك من أجل إنجاح مسيرة لعدة ساعات يقومون بتمريرها مرة كل عام في مناسبة مصطنعة اخترعوها كذبًا ويحاولون شرعنتها ولم ينجحوا، ومع ذلك فلا المسيرة تسير ولا الأمن مستتب ولا السيادة قائمة ولا أعلامهم دائمة ولا جنودهم رادعة ولا تصريحاتهم مقنعة ولا إجراءتهم نافعة".

وتابعت: "حتى لو نجحوا بالقوة في تمرير مسيرتهم لهذا اليوم، فإن بقية أيام السنة تكون القدس لأصحابها تنضح بهم وتسعد بوجودهم. فالتزوير ينكشف والحقيقة هي الباقية ونحن منها باقون".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصرفات قواته وشرطته الهمجية، التي توفر الحماية والدعم والإسناد للممارسات رعناء تخرج من مجموعات متطرفة تم تعبئتها أيديولوجيًا لكي تتصرف بعنجهية وكراهية بحق كل ما هو فلسطيني في القدس.